تظل شركة أوبو واحدة من العلامات التجارية التي تعرف كيف تفرض حضورها بقوة. فمنذ إطلاق سلسلة Find X، اعتادت الشركة أن تقدم من خلالها أحدث ما توصلت إليه تقنياتها في التصميم والأداء والتصوير. واليوم، مع هاتف Oppo Find X9 Pro، يبدو أن أوبو قررت أن ترفع سقف المنافسة إلى مستوى جديد كليًا. هذا الهاتف لا يمثل مجرد تحديث لسلسلة ناجحة، بل هو إعلان واضح عن نية الشركة في منافسة عمالقة السوق مثل سامسونج وآبل على صدارة الابتكار.
عندما يبحث المستخدم العربي عن هاتف جديد، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه هو المواصفات، وهنا تبرز أهمية عبارة مواصفات Oppo Find X9 Pro التي أصبحت من أكثر الكلمات المفتاحية تداولًا في محركات البحث. فالمستخدم يريد أن يعرف كل التفاصيل الدقيقة: كيف يبدو الهاتف؟ ما الذي يقدمه من حيث الأداء؟ هل الكاميرا قادرة على منافسة أفضل هواتف التصوير؟ وهل البطارية تكفي ليوم كامل من الاستخدام المكثف؟ هذه الأسئلة وأكثر هي ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال المطول، الذي يهدف إلى تقديم مراجعة شاملة للهاتف من جميع الجوانب، مع تحليل عملي يساعد القارئ على اتخاذ قرار الشراء بثقة.
الهاتف يأتي بتصميم أنيق، شاشة مذهلة، معالج قوي، كاميرا متطورة، وبطارية ضخمة، لكن ما يميز المقال الذي بين يديك هو أنه لن يكتفي بسرد المواصفات التقنية، بل سيحاول أن يضعها في سياق تجربة الاستخدام اليومية، ليمنحك صورة أقرب إلى الواقع.
التصميم والشاشة
من اللحظة الأولى التي تمسك فيها هاتف Oppo Find X9 Pro ستدرك أن أوبو لم تبخل بأي جهد في جعله تحفة فنية تجمع بين الفخامة والعملية. الهيكل مصنوع من الألومنيوم المصقول بعناية، بينما يغطي الواجهة والظهر زجاج Gorilla Glass المقاوم للخدوش والصدمات. هذا المزيج يمنح الهاتف مظهرًا راقيًا ولمسة مميزة عند الاستخدام، كما أنه يعزز من متانته ليصمد أمام ظروف الحياة اليومية. الألوان المتاحة للهاتف تضيف بعدًا آخر لجاذبيته، حيث يأتي بثلاثة خيارات رئيسية هي الأحمر الجذاب، الأبيض الأنيق، والرمادي العصري، وكل لون منها يعكس شخصية مختلفة تناسب أذواق المستخدمين المتنوعة.
الهاتف لا يكتفي بالجمال الخارجي، بل يقدم أيضًا مستوى عالٍ من الحماية بفضل دعمه لمعياري IP68 وIP69، ما يعني أنه مقاوم للماء والغبار بدرجة كبيرة. هذه الميزة تمنح المستخدم راحة بال إضافية، خصوصًا في المواقف غير المتوقعة مثل سقوط الهاتف في الماء أو التعرض للأمطار.
أما الشاشة فهي بلا شك إحدى أبرز نقاط القوة في هذا الجهاز. أوبو زودت الهاتف بشاشة LTPO AMOLED قياس 6.78 بوصة، بدقة +1.5K، مع معدل تحديث متغير يصل إلى 120 هرتز. هذه المواصفات تجعل الشاشة مثالية لمختلف الاستخدامات، سواء كنت من عشاق مشاهدة الأفلام والمسلسلات بجودة عالية، أو من محبي الألعاب التي تتطلب سلاسة في الحركة واستجابة سريعة. الألوان تظهر زاهية وغنية، والتباين عميق بفضل تقنية AMOLED، بينما يضمن معدل التحديث العالي تجربة بصرية سلسة لا تشوبها أي تقطعات.
واحدة من المزايا التي تستحق التوقف عندها هي مستوى السطوع الذي يصل إلى 3600 شمعة، وهو رقم مذهل يجعل الشاشة قابلة للاستخدام بوضوح حتى تحت أشعة الشمس المباشرة. هذه النقطة بالتحديد تهم المستخدم العربي الذي يعيش في مناطق مشمسة معظم أيام السنة، حيث غالبًا ما يعاني من ضعف الرؤية في الهواتف الأخرى عند الخروج في النهار.
التجربة اليومية للشاشة تكشف عن اهتمام أوبو بأدق التفاصيل. فعند قراءة النصوص، ستلاحظ وضوح الحروف ودقتها، وعند مشاهدة الفيديوهات ستشعر وكأنك أمام شاشة سينمائية صغيرة بفضل الألوان الغنية والتباين العالي. أما في الألعاب، فإن معدل التحديث المتغير يضمن لك تجربة سلسة حتى في أكثر المشاهد تعقيدًا.
إلى جانب ذلك، تدعم الشاشة تقنيات حديثة مثل HDR10+ وDolby Vision، ما يجعلها قادرة على عرض محتوى الفيديو بأعلى جودة ممكنة. هذه المزايا تجعل الهاتف خيارًا مثاليًا لعشاق المحتوى المرئي، سواء كانوا يشاهدون عبر منصات البث أو يستمتعون بمقاطع الفيديو عالية الجودة المخزنة على الهاتف.
الأداء والمعالج
حين نتحدث عن الأداء في الهواتف الذكية، فإننا غالبًا ما نركز على قدرة الجهاز على التعامل مع التطبيقات الثقيلة والألعاب المتطورة، وكذلك على مدى سلاسة التجربة اليومية. في حالة Oppo Find X9 Pro، يمكن القول إن أوبو وضعت كل ثقلها في هذا الجانب لتقدم للمستخدم هاتفًا قادرًا على منافسة أقوى الأجهزة في السوق.
الهاتف يعمل بمعالج Mediatek Dimensity 9500 المبني بتقنية تصنيع 3 نانومتر، وهي من أحدث ما توصلت إليه صناعة المعالجات. هذه التقنية لا تعني فقط زيادة في القوة، بل أيضًا كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة، ما ينعكس بشكل مباشر على عمر البطارية وتجربة الاستخدام الطويلة. المعالج يتكون من مجموعة أنوية موزعة بعناية لتوازن بين الأداء الفائق والكفاءة، حيث نجد نواة C1-Ultra بتردد عالٍ مخصصة للمهام الثقيلة، إلى جانب أنوية C1-Premium وC1-Pro التي تضمن سرعة وسلاسة في الاستخدام اليومي.
إلى جانب وحدة المعالجة المركزية، يأتي الهاتف مزودًا بمعالج رسوميات Mali-G1 Ultra MC12، وهو معالج رسومي متطور يدعم تقنيات حديثة مثل تتبع الأشعة في الألعاب. هذه الميزة التي كانت حكرًا على الحواسيب المخصصة للألعاب أصبحت الآن متاحة في هاتف محمول، ما يعني أن تجربة الألعاب على Find X9 Pro ستقترب كثيرًا من مستوى الأجهزة الاحترافية.
وعند الحديث عن الأرقام، فإن نتائج الهاتف على منصات الاختبار مثل AnTuTu تتجاوز حاجز الأربعة ملايين نقطة، وهو رقم يضعه في صدارة الهواتف الذكية من حيث الأداء. هذه النتائج ليست مجرد أرقام على الورق، بل تنعكس بشكل واضح عند تشغيل ألعاب ضخمة مثل Genshin Impact أو PUBG Mobile بأعلى الإعدادات الرسومية، حيث يقدم الهاتف تجربة سلسة من دون أي تقطعات أو انخفاض في معدل الإطارات.
لكن الأداء لا يقتصر على الألعاب فقط، فالهاتف يقدم تجربة مميزة في المهام المتعددة. فتح عدة تطبيقات في وقت واحد، التنقل السريع بين البريد الإلكتروني وتطبيقات التواصل الاجتماعي، تشغيل الفيديوهات بدقة عالية أثناء تصفح الإنترنت، كل ذلك يتم بانسيابية تامة. حتى في حالات الضغط الشديد، يظل الهاتف محتفظًا بأدائه المستقر بفضل نظام التبريد المتطور الذي يمنع ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ.
من الناحية العملية، يمكن القول إن Oppo Find X9 Pro ليس مجرد هاتف قوي على الورق، بل هو جهاز صُمم ليواكب احتياجات المستخدم العصري الذي يريد هاتفًا قادرًا على القيام بكل شيء من دون أي تنازلات. سواء كنت من عشاق الألعاب، أو من المستخدمين الذين يعتمدون على الهاتف في أعمالهم اليومية، أو حتى من محبي التصوير وتحرير الفيديوهات، فإن هذا الهاتف يقدم لك منصة متكاملة تضمن لك الأداء الذي تحتاجه.
الكاميرا والتصوير
منذ سنوات، أصبحت الكاميرا هي العنصر الأكثر تأثيرًا في قرار شراء الهاتف الذكي، وأوبو تدرك ذلك جيدًا. لهذا السبب، جاء هاتف Oppo Find X9 Pro مزودًا بنظام تصوير متكامل تم تطويره بالتعاون مع شركة Hasselblad الشهيرة في عالم الكاميرات الاحترافية. هذا التعاون لم يكن مجرد إضافة اسم لامع على الورق، بل انعكس فعليًا على جودة الصور والألوان وطبيعة المعالجة التي يقدمها الهاتف.
الهاتف يضم ثلاث كاميرات خلفية متطورة، تبدأ بالعدسة الرئيسية بدقة 50 ميجابكسل، وهي عدسة واسعة مزودة بتقنية التثبيت البصري OIS، ما يضمن صورًا واضحة حتى في ظروف الإضاءة الصعبة. العدسة الثانية هي عدسة بيريسكوب مذهلة بدقة 200 ميجابكسل، وهي مخصصة للتقريب البصري حتى ثلاث مرات، مع إمكانية الوصول إلى تقريب رقمي يصل إلى 120 مرة. هذه العدسة تجعل الهاتف خيارًا مثاليًا لعشاق تصوير التفاصيل البعيدة، سواء كانت مناظر طبيعية أو لقطات رياضية أو حتى تصوير القمر. أما العدسة الثالثة فهي عدسة واسعة جدًا بدقة 50 ميجابكسل، تمنح المستخدم القدرة على التقاط صور بانورامية مذهلة أو صور جماعية من دون الحاجة إلى التراجع كثيرًا للخلف.
الكاميرا الأمامية لا تقل تميزًا، فهي تأتي بدقة 50 ميجابكسل أيضًا، ما يجعلها من أقوى الكاميرات الأمامية في الهواتف الذكية. هذه العدسة موجهة لعشاق السيلفي وصناع المحتوى، حيث تقدم صورًا غنية بالتفاصيل مع معالجة ذكية للبشرة والإضاءة، إضافة إلى دعم تصوير الفيديو بجودة عالية.
واحدة من أبرز نقاط القوة في نظام التصوير هي قدرته على التعامل مع ظروف الإضاءة المختلفة. في الوضع الليلي، يقدم الهاتف صورًا مشرقة وواضحة بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعزز التفاصيل وتقلل من الضوضاء. أما في النهار، فإن الألوان تظهر طبيعية وغنية، مع توازن ممتاز بين الظلال والإضاءة. التعاون مع Hasselblad يظهر بوضوح في معالجة الألوان، حيث تميل الصور إلى الواقعية أكثر من المبالغة، وهو ما يرضي المصورين المحترفين الذين يبحثون عن دقة في الألوان.
أما بالنسبة لتصوير الفيديو، فإن Oppo Find X9 Pro يقدم تجربة متكاملة تدعم تصوير 4K بمعدلات مختلفة، مع دعم تقنيات مثل Dolby Vision وHDR، ما يجعل الفيديوهات أكثر حيوية وواقعية. التثبيت البصري والرقمي يعملان معًا لتقليل الاهتزازات، وهو ما يتيح تصوير مقاطع فيديو احترافية حتى أثناء الحركة. هذه الميزة تجعل الهاتف خيارًا مثاليًا لصناع المحتوى الذين يعتمدون على هواتفهم في إنتاج فيديوهات عالية الجودة.
عند مقارنته بمنافسين مثل Galaxy S24 Ultra أو iPhone 16 Pro Max، نجد أن Find X9 Pro لا يقل قوة، بل يتفوق في بعض الجوانب مثل دقة عدسة البيريسكوب وإمكانيات التقريب. صحيح أن سامسونج وآبل ما زالا يحتفظان بسمعة قوية في مجال التصوير، لكن أوبو أثبتت أنها قادرة على تقديم تجربة تضاهي الكبار، بل وتتفوق عليهم في بعض التفاصيل.
التجربة اليومية مع الكاميرا تكشف عن مرونة كبيرة. سواء كنت تلتقط صورًا سريعة في الشارع، أو صورًا فنية بتقنيات متقدمة، أو حتى فيديوهات قصيرة لمواقع التواصل الاجتماعي، فإن الهاتف يمنحك الأدوات اللازمة لإخراج محتوى بجودة عالية. ومع إضافة أوضاع تصوير متعددة مثل البورتريه، التصوير البانورامي، والتصوير البطيء، يصبح الهاتف بمثابة استوديو تصوير متنقل في جيبك.
البطارية والشحن
إذا كان هناك عنصر واحد يمكن أن يحدد مدى راحة المستخدم مع هاتفه الذكي، فهو بلا شك البطارية. فالهاتف مهما كان قويًا من حيث الأداء أو الكاميرا أو الشاشة، لن يكون ذا قيمة حقيقية إذا لم يستطع الصمود ليوم كامل من الاستخدام المكثف. وهنا يأتي Oppo Find X9 Pro ليقدم واحدة من أكبر البطاريات التي شهدناها في الهواتف الرائدة، بسعة تصل إلى 7500mAh، وهي سعة استثنائية بكل المقاييس.
هذه البطارية الضخمة تعني ببساطة أن المستخدم لن يضطر إلى القلق بشأن نفاد الطاقة في منتصف اليوم، حتى مع الاستخدام الشاق. سواء كنت من الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة في مشاهدة الفيديوهات، أو من عشاق الألعاب التي تستهلك الكثير من الطاقة، أو حتى من رجال الأعمال الذين يعتمدون على الهاتف في الاجتماعات والمكالمات المستمرة، فإن البطارية قادرة على تلبية جميع هذه الاحتياجات. في التجربة العملية، يمكن للهاتف أن يصمد ليومين كاملين من الاستخدام المتوسط، وهو إنجاز نادر في فئة الهواتف الرائدة.
لكن أوبو لم تكتفِ بتوفير بطارية ضخمة، بل أضافت إليها تقنيات شحن متطورة تجعل تجربة الاستخدام أكثر راحة. الهاتف يدعم الشحن السريع بقدرة 80 واط، ما يعني أن شحن البطارية من الصفر إلى 100% يمكن أن يتم في أقل من ساعة. هذه السرعة في الشحن تغير قواعد اللعبة، حيث لم يعد المستخدم مضطرًا لانتظار ساعات طويلة حتى يمتلئ الهاتف بالطاقة. يكفي أن تضع الهاتف على الشاحن لبضع دقائق لتحصل على نسبة شحن تكفيك لساعات من الاستخدام.
إلى جانب الشحن السلكي، يدعم الهاتف أيضًا الشحن اللاسلكي بقدرة 50 واط، وهي قدرة عالية جدًا مقارنة بما تقدمه معظم الهواتف المنافسة. هذا يعني أن تجربة الشحن اللاسلكي لم تعد مجرد ميزة إضافية بطيئة، بل أصبحت خيارًا عمليًا يمكن الاعتماد عليه يوميًا. والأمر لا يتوقف هنا، فالهاتف يدعم كذلك الشحن العكسي بقدرة 10 واط، ما يتيح لك استخدامه كمصدر طاقة لشحن سماعاتك اللاسلكية أو حتى هاتف آخر عند الحاجة.
من الناحية العملية، هذه المنظومة المتكاملة من البطارية الضخمة وتقنيات الشحن السريع تجعل Oppo Find X9 Pro هاتفًا مثاليًا للمستخدم العصري الذي يعيش حياة سريعة ولا يملك وقتًا للانتظار. فحتى في أصعب الظروف، مثل السفر الطويل أو أيام العمل المزدحمة، ستجد أن الهاتف قادر على مواكبة إيقاعك من دون أن يتركك في موقف محرج بسبب نفاد البطارية.
عند مقارنته بالمنافسين، نجد أن معظم الهواتف الرائدة مثل Galaxy S24 Ultra أو iPhone 16 Pro Max تقدم بطاريات بسعة تتراوح بين 4500 و5000mAh، مع سرعات شحن أقل بكثير. وهذا يضع Find X9 Pro في موقع متفوق بوضوح، حيث يجمع بين السعة الكبيرة وسرعة الشحن العالية، وهو مزيج نادر في سوق الهواتف الذكية.
النظام والبرمجيات
الهاتف الذكي لم يعد مجرد قطعة من العتاد الصلب، بل أصبح منظومة متكاملة تجمع بين القوة المادية والبرمجيات الذكية التي تمنح المستخدم تجربة سلسة ومتكاملة. ومع Oppo Find X9 Pro، قررت أوبو أن تقدم أحدث ما لديها على مستوى النظام، حيث يأتي الهاتف مزودًا بنظام Android 16 مع واجهة ColorOS 16، وهي واحدة من أكثر الواجهات تطورًا وثراءً بالخصائص.
من اللحظة الأولى التي تقوم فيها بتشغيل الهاتف، ستلاحظ أن واجهة ColorOS 16 قد صُممت لتكون أكثر سلاسة وبساطة، مع تحسينات بصرية تجعل التنقل بين القوائم ممتعًا وسهلًا. الأيقونات أعيد تصميمها لتكون أكثر وضوحًا، والألوان أصبحت أكثر انسجامًا مع الشاشة عالية الجودة، ما يمنح المستخدم إحساسًا بالانسجام بين العتاد والبرمجيات.
لكن الجماليات ليست سوى جزء من القصة، فواجهة أوبو تقدم أيضًا مجموعة من المزايا العملية التي تجعل تجربة الاستخدام أكثر ذكاءً. على سبيل المثال، هناك تحسينات في إدارة الطاقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يتعلم النظام من عادات المستخدم ليقوم بتوزيع استهلاك الطاقة بشكل أكثر كفاءة. هذا يعني أن الهاتف لا يكتفي ببطارية ضخمة، بل يعرف أيضًا كيف يستغلها بأفضل طريقة ممكنة.
من المزايا اللافتة أيضًا دعم التحديثات الطويلة الأمد، حيث وعدت أوبو بتوفير تحديثات للنظام والتحديثات الأمنية لمدة تصل إلى خمس سنوات. هذه النقطة بالذات تمنح المستخدم راحة بال كبيرة، خصوصًا في سوق الهواتف الذكية حيث يعاني الكثير من الأجهزة من قصر فترة الدعم البرمجي.
واجهة ColorOS 16 تقدم كذلك مجموعة من الأدوات الموجهة للإنتاجية، مثل خاصية النوافذ العائمة التي تسمح بفتح تطبيقات متعددة في نفس الوقت، وخاصية تقسيم الشاشة التي تجعل من السهل متابعة محادثة على واتساب أثناء مشاهدة فيديو أو قراءة مقال. هذه المزايا تجعل الهاتف أداة عملية للعمل والترفيه في آن واحد.
أما بالنسبة لعشاق التخصيص، فإن النظام يتيح لهم حرية واسعة في تعديل الواجهة بما يتناسب مع أذواقهم. يمكن تغيير الثيمات، تخصيص الأيقونات، وحتى التحكم في الإيماءات وحركات التنقل. هذه المرونة تجعل كل مستخدم يشعر وكأن الهاتف صُمم خصيصًا له.
ولا يمكن أن نتحدث عن البرمجيات من دون التطرق إلى الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح جزءًا أساسيًا من تجربة الهواتف الحديثة. في Find X9 Pro، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحسين تجربة التصوير، إدارة الطاقة، وحتى في تقديم اقتراحات ذكية للمستخدم بناءً على سلوكياته اليومية. على سبيل المثال، إذا لاحظ النظام أنك تفتح تطبيقًا معينًا في وقت محدد من اليوم، فإنه سيقوم بتحميله مسبقًا في الخلفية ليكون جاهزًا فورًا عند الحاجة.
باختصار، النظام والبرمجيات في Oppo Find X9 Pro لا تقل أهمية عن العتاد القوي الذي يحمله. فهي ليست مجرد واجهة جميلة، بل منظومة ذكية مصممة لتجعل حياة المستخدم أسهل وأكثر إنتاجية، مع ضمان استمرار هذه التجربة لسنوات بفضل التحديثات المستمرة والدعم الطويل الأمد.
السعر والتوافر
عندما نتحدث عن الهواتف الرائدة، فإن السعر يصبح عنصرًا حاسمًا في قرار الشراء، خصوصًا في الأسواق العربية حيث يبحث المستخدم عن التوازن بين القيمة والجودة. هاتف Oppo Find X9 Pro جاء بأسعار تنافسية بالنظر إلى ما يقدمه من مواصفات استثنائية، إذ أعلنت أوبو عن طرحه في الصين بسعر يبدأ من حوالي 740 دولارًا للنسخة الأساسية، ويصل إلى ما يقارب 940 دولارًا للنسخة الأعلى التي تأتي بذاكرة عشوائية وتخزين أكبر. هذه الأرقام تضع الهاتف في نفس الفئة السعرية تقريبًا مع أجهزة مثل Galaxy S24 Ultra وiPhone 16 Pro Max، لكنها تمنحه ميزة إضافية بفضل المواصفات التي يتفوق بها في بعض الجوانب مثل البطارية وسرعة الشحن.
عند تحويل هذه الأسعار إلى العملات المحلية، نجد أن النسخة الأساسية قد تكلف ما يقارب 9200 درهم مغربي، أو حوالي 2800 ريال سعودي، بينما النسخة الأعلى قد تصل إلى 11,700 درهم مغربي أو ما يقارب 3500 ريال سعودي. هذه الأرقام بالطبع قد تختلف قليلًا عند وصول الهاتف رسميًا إلى الأسواق العربية بسبب الرسوم الجمركية وتكاليف التوزيع، لكن من المؤكد أن أوبو ستسعى إلى إبقاء الأسعار ضمن نطاق تنافسي يجعل الهاتف خيارًا جذابًا للمستخدم العربي.
أما بالنسبة لتوافر الهاتف، فقد بدأ طرحه بالفعل في السوق الصينية، ومن المتوقع أن يصل تدريجيًا إلى الأسواق العالمية خلال الأشهر القليلة المقبلة. عادة ما تتأخر بعض الأسواق العربية في استقبال أحدث هواتف أوبو مقارنة بالصين وأوروبا، لكن بالنظر إلى الشعبية المتزايدة للعلامة التجارية في المنطقة، فمن المرجح أن نرى Find X9 Pro متاحًا في متاجر كبرى مثل جرير في السعودية أو مكتبة جرير وXcite في الكويت، وكذلك عبر المتاجر الإلكترونية مثل أمازون ونون وجوميا في المغرب ومصر.
النقطة الجديرة بالذكر أن أوبو أصبحت تدرك أهمية السوق العربي بشكل متزايد، حيث يشهد إقبالًا كبيرًا على الهواتف الرائدة التي تجمع بين الأداء القوي والسعر الأقل قليلًا من المنافسين المباشرين. لذلك، من المتوقع أن ترافق عملية الإطلاق في المنطقة حملات تسويقية قوية تركز على إبراز Oppo Find X9 Pro مواصفات مثل الكاميرا المتطورة والبطارية الضخمة والشحن السريع، وهي عناصر يعرف المستخدم العربي قيمتها جيدًا.
باختصار، يمكن القول إن السعر والتوافر يعكسان استراتيجية أوبو في جعل Find X9 Pro ليس مجرد هاتف رائد آخر، بل خيارًا عمليًا يقدم قيمة حقيقية مقابل المال، خصوصًا إذا ما قورن بالمنافسين الذين يفرضون أسعارًا أعلى مقابل مواصفات متقاربة أو أقل في بعض الجوانب.
مميزات وعيوب Oppo Find X9 Pro
عند الحديث عن Oppo Find X9 Pro، من السهل أن نغرق في تفاصيل المواصفات التقنية المبهرة، لكن التجربة الواقعية لا تكتمل إلا إذا وضعنا هذه المواصفات في ميزان المميزات والعيوب. فالهاتف، رغم قوته الكبيرة، ليس مثاليًا بالكامل، ومن المهم أن يعرف القارئ أين يتفوق وأين قد يواجه بعض التنازلات.
أول ما يلفت الانتباه هو الشاشة المذهلة التي تقدمها أوبو في هذا الهاتف. شاشة LTPO AMOLED بحجم 6.78 بوصة، بدقة عالية ومعدل تحديث متغير يصل إلى 120 هرتز، تجعل تجربة المشاهدة والألعاب في مستوى آخر تمامًا. الألوان غنية، التباين عميق، والسطوع الذي يصل إلى 3600 شمعة يجعل الهاتف عمليًا حتى تحت أشعة الشمس المباشرة. هذه الشاشة وحدها كفيلة بجعل الهاتف منافسًا قويًا لأفضل الأجهزة في السوق.
الميزة الثانية التي لا يمكن تجاهلها هي البطارية الضخمة بسعة 7500mAh، والتي تمنح المستخدم راحة بال غير مسبوقة. الهاتف قادر على الصمود ليومين كاملين من الاستخدام المتوسط، ومع الشحن السريع بقدرة 80 واط والشحن اللاسلكي 50 واط، فإن القلق من نفاد البطارية أصبح شيئًا من الماضي. هذه المنظومة تجعل الهاتف مثاليًا للمستخدمين الذين يعيشون حياة سريعة ولا يملكون وقتًا طويلًا للشحن.
الكاميرا أيضًا من أبرز نقاط القوة، خصوصًا مع التعاون مع Hasselblad. العدسة البيريسكوب بدقة 200 ميجابكسل تقدم تجربة تقريب استثنائية، بينما العدسة الرئيسية والعدسة الواسعة تمنح صورًا غنية بالتفاصيل في مختلف ظروف الإضاءة. الكاميرا الأمامية بدقة 50 ميجابكسل تجعل الهاتف خيارًا رائعًا لعشاق السيلفي وصناع المحتوى.
من ناحية الأداء، فإن معالج Dimensity 9500 المبني بتقنية 3 نانومتر يقدم قوة هائلة وكفاءة عالية في استهلاك الطاقة. الهاتف قادر على تشغيل أقوى الألعاب والتطبيقات من دون أي تقطعات، مع نتائج مذهلة في اختبارات الأداء.
لكن رغم هذه المميزات، هناك بعض النقاط التي قد تُعتبر عيوبًا بالنسبة للبعض. على سبيل المثال، الهاتف لا يدعم تصوير الفيديو بدقة 8K، وهو أمر أصبح متاحًا في بعض الهواتف المنافسة. صحيح أن تصوير 4K مع دعم HDR وDolby Vision يقدم جودة ممتازة، لكن غياب 8K قد يراه البعض نقصًا في هاتف بهذه الفئة.
كذلك، الهاتف لا يحتوي على منفذ سماعات 3.5 ملم، وهو أمر أصبح شائعًا في معظم الهواتف الرائدة، لكنه قد يزعج بعض المستخدمين الذين يفضلون استخدام سماعات سلكية. إضافة إلى ذلك، لا يدعم الهاتف بطاقات الذاكرة الخارجية، ما يعني أن المستخدم سيكون مقيدًا بالسعة التخزينية التي يختارها عند الشراء.
وأخيرًا، ورغم أن السعر يعتبر تنافسيًا مقارنة بالمواصفات، إلا أنه يظل مرتفعًا بالنسبة لشريحة واسعة من المستخدمين في الأسواق العربية، خصوصًا إذا أضفنا تكاليف الاستيراد والضرائب.
باختصار، يمكن القول إن Oppo Find X9 Pro يقدم مميزات هائلة تجعله من أقوى الهواتف الرائدة في 2025، لكن مثل أي جهاز آخر، هناك بعض التنازلات التي يجب أن يضعها المستخدم في اعتباره.
الخلاصة
بعد استعراض جميع جوانب Oppo Find X9 Pro، يمكن القول إن أوبو نجحت في تقديم هاتف رائد يضعها في مصاف الكبار. الهاتف يجمع بين تصميم أنيق وفاخر، شاشة مذهلة بسطوع غير مسبوق، أداء قوي بمعالج حديث مبني على تقنية 3 نانومتر، كاميرا متطورة بالتعاون مع Hasselblad، وبطارية ضخمة بقدرة شحن فائقة السرعة. هذه العناصر تجعل الهاتف خيارًا مثاليًا للمستخدم الذي يبحث عن تجربة متكاملة من دون تنازلات كبيرة.
لكن مثل أي جهاز آخر، هناك بعض النقاط التي قد لا ترضي الجميع، مثل غياب دعم تصوير 8K أو منفذ السماعات التقليدي أو بطاقات الذاكرة الخارجية. ومع ذلك، فإن هذه التنازلات تبدو صغيرة مقارنة بما يقدمه الهاتف من قيمة حقيقية، خصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار أن سعره يظل أقل قليلًا من بعض المنافسين المباشرين الذين يقدمون مواصفات متقاربة.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل Oppo Find X9 Pro هو الهاتف المناسب لك؟ إذا كنت تبحث عن جهاز يجمع بين الأداء القوي، الكاميرا الاحترافية، البطارية العملاقة، والشحن الأسرع في فئته، فإن هذا الهاتف يستحق أن يكون على رأس قائمتك. أما إذا كنت من المستخدمين الذين يفضلون بعض التفاصيل مثل دعم 8K أو الاعتماد على بطاقات الذاكرة الخارجية، فقد تحتاج إلى التفكير في بدائل أخرى. ومع ذلك، فإن القيمة التي يقدمها هذا الهاتف تجعله أحد أبرز الخيارات في سوق الهواتف الذكية لعام 2025.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
ما هي أبرز Oppo Find X9 Pro مواصفات؟ الهاتف يأتي بشاشة LTPO AMOLED قياس 6.78 بوصة بدقة +1.5K ومعدل تحديث 120 هرتز، معالج Mediatek Dimensity 9500 بتقنية 3 نانومتر، كاميرا خلفية ثلاثية (50MP رئيسية + 200MP بيريسكوب + 50MP واسعة)، كاميرا أمامية 50MP، بطارية 7500mAh مع شحن سريع 80 واط ولاسلكي 50 واط، ونظام Android 16 مع واجهة ColorOS 16.
هل يدعم الهاتف الشحن اللاسلكي؟
نعم، الهاتف يدعم الشحن اللاسلكي بقدرة 50 واط، وهي قدرة عالية جدًا مقارنة بمعظم الهواتف المنافسة، ما يجعل الشحن اللاسلكي خيارًا عمليًا وسريعًا.
ما الفرق بين Find X9 Pro و Find X8 Pro؟
الفرق الأبرز يكمن في المعالج الجديد Dimensity 9500 المبني على تقنية 3 نانومتر، البطارية الأكبر بسعة 7500mAh، الكاميرا البيريسكوب بدقة 200 ميجابكسل، إضافة إلى تحسينات في الشاشة التي أصبحت أكثر سطوعًا ووضوحًا.
هل الهاتف مناسب للألعاب الثقيلة؟
بالتأكيد، الهاتف مزود بمعالج قوي ومعالج رسومي يدعم تقنيات متقدمة مثل تتبع الأشعة، ما يجعله قادرًا على تشغيل أقوى الألعاب بأعلى الإعدادات الرسومية من دون أي تقطعات، مع بطارية ضخمة تضمن ساعات طويلة من اللعب.
ما هي أبرز عيوب Oppo Find X9 Pro؟
رغم قوته الكبيرة، إلا أن الهاتف لا يدعم تصوير الفيديو بدقة 8K، ولا يحتوي على منفذ سماعات 3.5 ملم، كما لا يدعم بطاقات الذاكرة الخارجية. ومع ذلك، فإن هذه العيوب لا تقلل كثيرًا من قيمته الإجمالية.